أكدت الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، أن عيادات الجلدية في المستشفيات والعيادات في القطاع العام والخاص تقتصر في الوضع الراهن على مراجعات الحالات الحرجة والطارئة، وتعليق الإجراءات التجميلية والتكميلية.
وأوصت الجمعية ذوي الحالات الجلدية التي تتلقى العلاجات البيولوجية والأدوية المثبطة للمناعة، والتي تحت السيطرة ومستقرة، بعدم مراجعتهم للمستشفيات والعيادات حفاظا على سلامتهم وتفاديا لاكتسابهم أي عدوى محتملة، والتي تعرف بعدوى المستشفيات.
وأوضحت أنها مازالت على موقفها في بيانها الأول، وذلك بالاستمرار في العلاج البيولوجي في حال الاستجابة للعلاج، والسيطرة على المرض وعدم وجود أعراض عدوى.
وفي ما يخص الحالات الجلدية المزمنة مثل الإكزيما والصدفية والأمراض الفقاعية والأمراض المزمنة الوراثية لدى الأطفال، والتي تحت السيطرة ومستقرة طبيا، فأوصت بعدم مراجعة المستشفيات والتواصل مع أطبائهم أو مستشفياتهم من خلال وسائل التواصل المتاحة من هاتف، أو تواصل إلكتروني أوعيادات افتراضية، وذلك في حال الحاجة لصرف أدوية أو وجود تساؤلات.
وأضافت: «في حال وجود أعراض مثل الحرارة أو كحة جافة مستمرة أو ضيق في التنفس، أو إعياء وتعب أو التهاب شديد في الحلق أو إسهال أو تقيؤ أو ألم في البطن، أو تدهور في الحالة الصحية للمرضى المتلقين للعلاج البيولوجي أو أدوية مثبطات المناعة، فعليهم إيقاف هذه العلاجات والتوجه للمستشفيات لتلقي الرعاية المطلوبة، أما في حال ثبوت الإصابة بفايروس كورونا فلابد من إيقاف العلاج البيولوجي أو المثبط للمناعة والخضوع للعلاج في المستشفيات، وإجراءات العزل المتبعة لهذه الحالات والموضحة من قبل وزارة الصحة والجهات الصحية».
وزادت: «بشكل عام يفضل عدم الشروع بالعلاجات البيولوجية والأدوية المثبطة للمناعة لمرضى جدد في الظروف الحالية، ولكن يرجع القرار النهائي في هذا للطبيب المعالج بعد الأخذ بمبدأ نسبة النفع إلى خطر العلاج، والتي تتطلب الأخذ بعين الاعتبارات لعوامل مختلفة مثل شدة المرض، وعمر المريض، ووجود أمراض أخرى مصاحبة، وتوافر علاجات بديلة».
وشددت الجمعية أن العدوى المكتسبة من المستشفيات هي حقيقة علمية ثابتة ويجب أن تؤخذ على محمل الجد وعدم التهاون في هذا الجانب مطلقا، مشيرة إلى أنها مستمرة في إصدار بياناتها وتنبيهاتها متى ما تطلب الأمر ذلك، أو عند ظهور معلومات طبية في التخصص تتطلب مراجعة موقفها.